الأسطورة هذه الكلمة كانت تلقب على اللاعبين العظماء
هذا اللقب الذي كان يحمله إلا نوادر الرجال .. !!


فمن أراد أن يشاهد ما فعله الأساطير
فقد تصدى لبحر زاخر من المهارات التي لا يتحلى بها إلا العظماء


بينما اليوم نراها تلقب على كل من هب و دب
فمن سجل هدف أصبح أسطورة .. و من قطع كرة أصبح أسطورة
و من أستلم شارة قيادة أصبح أسطورة .. ومن عرض عضلات جسمه أصبح أكبر أسطورة



لــكـنني اليوم أريد أن أحدثكم عن أسطورة حقيقة .. !!


في بلدة سانتبيدور الأسبانية شهد يوم الأثنين من تاريخ 18- يناير عام 1971
ولادة طفل صغير من زوجـيـن هم فالينتي و دولورس
نشئ هذا الطفل مع عائلة ميسورة الحال حالها حال بقية العائلات
هناك بمقاطعه كتالونيا التي عانت كثيراً بسبب الحروب
و كالعادة و في الصباح الباكر يستيقظ الأبن على صراخ أمه
يا بني استيقظ لتذهب إلى المدرسة و تقرأ دورسك .. !!
استيقظ يا بني استيقظ .. حتى تصبح دكتوراً بالمستقبل .. !!
و يذهب الابن لمدرسته في كل يوم .. لتأمين مستقبله
لكنه كان أكثر إصراراً من أمه بتغير مجرى هذا المستقبل
فأراد أن يكون المجال الكروي هو مستقبله .. و ضلت الكرة بجانبه


حتى أشرق صبح جديد و العاده استيقظ يا بني استيقظ .. !!
ذهب الولد للمدرسة .. تحت زخات المطر و البرد القارص .. !!
لكنه إختار الكرة بدل من الدرس .. و كان يلعب بين المباني
مع رفقائه .. و أولاد الجيران .. و سرعان ما يمر أحد كشافو المواهب الكروية
قال الكشاف .. لأنظر للأطفال لعلني أجد أحداً منهم ينفع النادي .. !!
لم يخب ظن الكشاف .. و لفت انتبهاه هذا الولد
الذي يملك الصفة القيادية و الروح الرياضية و العقل الكروي
كان دائما يريد الفوز و يحاول التسجيل و نراه يقطع الكرات
وقف بجانبه وقال له يا بني .. هل تريد أن تحقق أحلامك .. !!
قال له بالطبع أريد .. !!




توالت الأيام ... و مرت السنين .. و انطوت صفاحت الماضي !!


حتى أصبحنا بعام 1990 نرى هذا الولد أصبح أحد أعمدة فريق الأحلام
تحت قيادة مدرب برشلونة حينها يوهان كرويف . !!
الذي أعجب به منذ ان كان يلعب في برشلونة بـي
لم تتفاجئ أمه دولورس بأن يكون إبنها في هذا الحال
فقد كان يهرب من المدرسة ليعلب الكرة و يترك دورسه حباً بها
و انهرمت بالبكاء .. وقالت ما أروع هذا اليوم .. !!
أنت الآن بعيني أجمل و أحلى دكتوور ..
و مرت الأيام و السنين حتى أصبح قائد كتبية البلوغرانا
و العقل المدبر فيها .. أعجب به كل المدربين و كانوا دائماً يمتدحونه
حتى جمع هذا الرجل الكثير من ألقاب الفردية منها و الجماعية
و أخيراً قرر الأعتزال .. !!


لم تتوقف مسيرة الأسطورة هنا .. و قرر المغامرة مرة أخرى
و أصبح مدرب برشلونة .. ابتدائها بمدرب برشلونة بي ثم درب برشلونة
و أصبح مصدر سعادة لكل البرشلونين على وجه المعمورة
و لن أتحدث عن ألقابه و إنجازاته .. لأن لا تخفى على أحد
و تلقى الكثير من المديح و الإطراءات التي تنهال عليه كل يوم
حتى قال عنه كابيلو : " لقد تمكن من إستيعاب اللحظات الأكثر صعوبة , وإستمر في السير بالفكر الذي لديه ,
لطالما رأيناه يجلس العديد من اللاعبين الهامين على دكة البدلاء
لأنه واثقٌ أن الفريق قادرٌ على الفوز كذلك , وبالفعل نجده يلعب جيداً ,
وهذه علامة على أن المدرب يتمتع بشخصيةٍ عظيمة ".


و امتدحه الكثيير من الناس .. الاسبان و الطليان و الانكليز
و نال إحترام الأعداء و اللاعبين .. و عشقه كثيراً المشجعين
و الآن هو رجل إقليم كتالونيا الأول



بالتأكيد عرفتوه ... : و هل يخفى القمر
أسطروتنا جوسيب غوارديولا