السلام عليكم



أكد رئيس برشلونة ساندرو روسيل إندهاشه الكبير من كم الرؤساء الملكية الأجنبية المتزايدة لكثير من الأندية الأوروبية بالوقت الحالي ، مشيراً لأن نادي برشلونة لن يكون للبيع أبداً بأي وقت من الأوقات.

وكانت أندية محلية بأسبانيا كخيتافي و ومالاجا قد ذهبت ملكيتها لأندية أجنبية ، فنادي مالاجا تؤول ملكيته لعائلة أمير قطر وسمو الشيخ عبد الله بن ناصر الثاني ، في حين تؤول ملكية نادي خيتافي لمجموعة من الشركات الإماراتية.

وعبر روسيل عن سخطه من وصول هذا الأمر إلى أسبانيا وحدد بعد الاشياء لمنعها من الإنتشار بالمملكة الأسبانية فقال في مؤتمر إنترناشيونال فوتبول آرينا بالعاصمة السويسرية زيورخ : "إنه أمر مثير للشفقة ، أؤكد أنه أمر لا يعجبني ولكن هذه الأمور تحدث لأن كرة القدم أصبحت سوقاً كبيرة والعرض والطلب متاح للجميع".

وتابع روسيل ضارباً بعض الأمثلة خارج أسبانيا فأشار لإنجلترا قائلاً : " في البطولة المحلية الإنجليزية لا يمكنك شراء أي أندية فجميع الأندية تم بيعها بالفعل ، وربما يأتي يوم ونجد معظم البطولة الأسبانية بهذا الشكل ، هذه المشكلة إستفحلت بشكل كبير ولا أعتقد أن هناك شيء يمكن فعله حيال هذا".

وشدد على أن برشلونة نموذج مختلف فقال : "برشلونة ليس مشروع تجاري يهدف للربح ، إنه شيء يحس به الكتالونيين وكل محبيه بالداخل والخارج ، لن نكون ضمن ملكيات اي شخص أبداً ، الكل ببرشلونة متحد ، نحن والطاقم الفني واللاعبون والجماهير بكل مكان".

ولم يفوت روسيل الفرصة فتطرق لنقد الريال بشكل خفي قائلاً : "لن أجعل فريقي يلعب كرة القدم بمنتصف الظهيرة من أجل الجمهور بالصين ، نحن نحب أن نوسع دائرة محبينا وعشاقنا لتزيد مدخولاتنا ولكن لن نتخلى عن مبادئنا وإرثنا ، وطالما أنا برئاسة البرسا فلن يُباع النادي أبداً".

ودافع روسيل على قرار بيع حقوق الإعلانات على واجهة قميص الفريق "لأول مرة في تاريخ النادي" لمؤسسة قطر للعلوم والتعليم وتطوير المجتمع مقابل 166 مليون معللاً سبب قبوله بهذا العرض من أجل منافسة قوة موارد غريمه الملكي "وهو ما يتنافى مع كلماته السابقة" فقال : "حقيقة أن تلك الأموال قادمة من مؤسسة تابعة لدولة "يقصد قطر" لا يتنافى من كونه مجرد عقد رعاية تجارية ، ولو لم نكن نواجه هذه المنافسة الضارية مع ما تملكه العاصمة "يقصد الريال" ما كنت فكرت أبداً بوضع أي إعلان على قميص النادي".

وعن حلوله من أجل إيقاف ظاهرة بيع الأندية لرؤوس أموال أجنبية أجاب : "الحل يكمن في حقوق البث التلفزيوني ويجب أن يكون هناك تقسيم متساو في حقوق البث التلفزيوني بين الأندية الأسبانية كما يحدث بإنجلترا وإيطاليا ، لا أن يتم بيعها بصورة فردية وكلٌ بطريقته كما يحدث الآن ، ولكننا بغضون الخمس سنوات على الأكثر يجب أن نضع الكل في بوتقه واحدة ونعامل الجميع بذات المعاملة".

وختم حديثه بدوره هو والريال من أجل هذا فقال : "نحن بالإضافة للريال تحدثنا مع بقية الأندية المحلية بأسبانيا ، نحن نعلم أن هذا هو المستقبل وأنه شيء من المحتم حدوثه ، ولكن قبل أن نفعل هذا أتمنى أن يتم تقليل عدد الاندية الأسبانية الى 16 نادي ".

يذكر أن محاولات ثنائي العمالقة بأسبانيا من أجل مساواة الجميع في حقوق البث وهو الشيء الذي قد يضر الناديين معاً بظاهر الامر ، فسره الكثيرين بالخوف من بيع بقية الأندية وهو ما سيتزامن مع شرائهم للكثير من اللاعيبين الكبار على غرار مالاجا وسوقه الكبير التي جلب فيها مارتن دي ميكيليس وتولالان ونيستلرووي وكاثورلا و بونانوتّي وهو ما سيصعب مهمة الإثنين معاً في سباقهم الثنائي لحصد اللا ليجا وسيجعل السباق يضم أطراف أخرى.

تشكر ياقمر